مصر التى فى خاطرى وفى دمى!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

أخوانى الأعزاء أعضاء مزيكا اف ام

عندما نتكلم عن الإنسان المصرى نتكلم عن القيم والمبادىء والأخلاق التى هى من شيمته والتى تربى عليها وتوارثتها الأجيال جيل بعد جيل وهذه الصفات الموروثة هى سبب عظمته وبقاؤه شامخا رغم الصعاب التى يواجهها منذ ألاف السنين ولن يتخلى فى يوم ما عن مساعدة أخوانه العرب فى جميع ازماتهم يقف المصرى شامخا رغم كل الصعاب والظروف التى يمر بها فهو قلب العرب النابض والقوة التى لايستهان بها فى الشرق الأوسط
وكل هذا رغم الظروف التى يمر بها
وتأتى حرب أكتوبر العظيمة التى أظهرت معدن المصرى الأصيل وتوغل داخل سيناء الحبيبة رافعا رايات النصر مهللا مكبرا
الله أكبر بسم الله بسم الله
وهكذا كان النصر العظيم وعبور خط بارليف الذى لايقهر
وشهد العالم أجمع بعظمة الانسان المصرى الأصيل صاحب القيم والمبادىء والأخلاق
وخسرنا فى هذه المعركة فلذات أكبادنا وخيرة شبابها
اللهم إرحم شهداؤنا الابرار وأدخلهم فسيح جناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
ومن بعد ذلك جاء السلام والإنفتاح على مصرعيه
وظهرت الوجوه الجديدة على الساحة وتحرر المصرى من ثوابته
يلهث وراء الإنفتاح وخرج من عباءة والديه الكرام
وتحررت جميع المؤسسات المصرية من ثوابتها أيضا
جريا سريعا وراء الدولار
ونسى الجميع مسؤلياته تجاه أسرته وعمله
والكل تكاسل حتى وصلنا الى هذة الحالة المتردية والفاشلة
التى نمر بها الأن
وحتى لاندفن رؤسنا فى التراب ونبكى على الاطلال
فعلينا الأن أن نواجه أنفسنا بكل صدق وبكل وعى
ونقولها صريحة نحن فاشلون
لقد بعنا ثرواتنا وفشلنا فى إطعام أنفسنا
والأن نضع أيدينا على خدودنا ونبكى ونتحصر
على مافات
أخوانى الأفاضل
عندما القينا قيمنا ومبادئنا واخلاقنا وراء ظهورنا
فنحن الأن فى عيشة ضنكا
اليوم ننزل الشارع سويا وانظر ماذا فعلت يداك
كنت تسمع بصداقة الولد والبنت بحجة العرفى من ورا أهلها
كنت تسمع بطالب فى الجامعة متخرج جديد لايفقهه شيئا فى أمور بلده ولاتاريخه ولاحضارته
كنت تنزل الشارع أنت وأمك وأختك وبنتك وتسمع ألفاظا قبيحة وعلى الملأ
كنت تجلس أمام التلفاز وتشاهد الأغانى الماجنة العارية و؟؟؟؟؟؟؟بكل وقاحة
كنت تسمع عن مفكر أو مفكرة تنادى بالمساواة مع الرجل لدرجة أنها تريد أن تتزوج لأكثر من رجل وتقول إشمعنى الرجالة
كنت تسمع عن واحد يخاف الله ورسوله ويعف نفسه عن النظر الى النساء ينتقد عشان مسلمش على الكتكوتة نانسى عجرم
كنت تسمع عن أى مسئول يسرق وينهب من غير حساب ولا عقاب
كنت تسمع عن شيخ يحلل ما حرمه الله سبحانه وتعالى
كنت تسمع عن موظف يمد إيده للحرام وينسى الله ورسوله ويرتشى حتى يأكل أولاده ويكفيهم من المصاريف
كنت تسمع عن إمرأة تمارس أقدم مهنة فى التاريخ عشان تأكل عيالها
كنت تسمع عن امرأة تبيع ولد من إولادها عشان تأكل الباقى
كنت تسمع عن بنت تغتصب علنا وأمام المصرى الشهم الجدع إبن البلد الحر النقى صاحب القيم والمبادىء والأخلاق وهو واقف يتفرج عليها
كنت تسمع أنه يوجد فى مصر المحروسة شباب مثل أهل قوم لوط ويطلبون بحقوقهم المسلوبة
أكتفى بهذا القدر من الموضوع ونكمل الباقى إذا أذن الله سبحانه وتعالى
أخوانى وأحبائى أعزكم الله سبحانه وتعالى وعفاكم وعفا جميع المسلمين
فنحن جميعا وبدون أى مجاملة نحن مسؤلون أمام الله يوم القيامة على ما فعلناه فى زمننا هذا فقد أخطأنا فى تربية أولادنا وبعدنا عن أصولنا التى تربينا عليها والتى هى اساسنا فتركنا قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وديننا حتى وصلنا الى هذة الحالة المتدنية الفاشلة فى حياتنا اليومية فى تعاملتنا سويا فى حبنا لوطننا الذى هو أغلى عندنا من عيوننا فتسيل له الدموع أنهارا فشلنا فى كل شىء حتى فى إدارتنا لمؤسساتنا أجمع وهذة هى النتيجة فشل فى كل شىء حتى إفتقدنا ولاءنا لقيمنا ومبادئنا ووطننا وأنهارت أحلام الشباب الذين هم حماة المستقبل فهم الأن كما ترى ؟؟؟؟؟؟؟
هل هذا شبابنا هل هذا مستقبلنا هل هذا وطننا
يباع الوطن بأبخس الأثمان ولاحياة لمن تنادى بدم بارد كالح يتفوهون بألفاظ قذرة هذا ما وصلنا إليه الأن ونحن جميعا السبب الرئيسى لهذة المهزلة فماذا نفعل الأن نترك إستمرار هذة الفوضى فى منازلنا تعم وتتكاثر

الأن أحبائى الكرام
ماذا نفعل هل نترك هذة الأمور مرة أخرى
ولا نرجع تانى الى الله سبحانه وتعالى
ونرجع الى قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا التى تربينا عليها جميعا
ونبدأ باصلاح أنفسنا
ثم الأسرة
ثم الجار
وهكذا
ولا أنتم بالعربى زهقتم ومعدش فيه نفس حتى تفكروا
ولاتصلحوا من أنفسكم
والبلد تضيع من أيدينا حته حته
ونستمر من جديد فى الفشل لما نضيع وتضيع بلدنا من ايدنا
وحنقف نتفرج
المصرى الشهم إبن البلد الجدع اللى صاحب صاحبه
صاحب القيم والمبادىء والأخلاق
أحبائى أعضاء أهلى كايرو المحترمين
فكروا جيدا وهذة أمانة بين أيديكم يا نصلح
يانبكى على اللبن المسكوب
وفى إنتظار ردودكم
وأسعد الله أوقاتكم